920009882   harakia@harakia.org.sa
السبت - الأربعاء : 6م حتى 10:30م
الأمير سلطان لـ «الرياض» : الفحص المبكر أنقذ 3 آلاف طفل من الإعاقات الاستقلابية

كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس جمعية الأطفال المعوقين ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة عن أن برنامج الفحص المبكر أنقذ نحو 3 آلاف طفل من الإعاقة في الأمراض الاستقلابية وهو نتاج تعاون مثمر بين مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.

وقال في رده على سؤال ل " الرياض " : إن نحو 96% من التوصيات الخاصة بمؤتمرات الإعاقة والتي احتضنتها المملكة مؤخرا تم وضعها موضع التنفيذ. جاء ذلك خلال افتتاحه نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمس للمؤتمر العالمي لطب طوارئ الأطفال والوقاية من الإصابة والإعاقات والذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وقال سموه في تصريحات صحافية : " لا نريد أن نتحول إلى مؤسسات تستقبل المعوقين فقط بل نريد أن نتحول إلى مساهمين في تفادي الإعاقة وأول نقطة في ذلك هو طب الطوارئ، ونقدم الشكر والتقدير لمؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي على اهتمامها في هذا الجانب. ونوه سموه بالجهود الكبيرة التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر السعودي بتوجيهات سمو الأمير فيصل بن عبد الله ودعم خادم الحرمين الشريفين والتي ستحدث نقلة كبيرة في معالجة الإصابات وبالتالي تفاديها بطرق سليمة. وأشار سموه إلى مشروع الفحص المبكر عن الإعاقة وقال سموه انه ساهم في تأسيس المختبرات التي تدار بالمستشفى التخصصي اليوم وأصبح علماً ينفع الناس. وأوضح الأمير سلطان أن التعامل مع الحالات الطارئة داخل المستشفيات يتطلب الاهتمام أكثر من أي وقت مضى في ظل تزايد أعداد السكان وتكاثر وسائل النقل. من جهته ذكر الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن معدل وفيات الأطفال في الحوادث المرورية عشرة إضعاف عما هو عليه الحال في بريطانيا حيث يموت سنويا 2000 طفل وبعدد إصابات تزيد عن 8 آلاف إصابة . وقال القصبي إن خمس المتوفين بالمملكة هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما، و 7% من المصابين يغادرون المستشفيات ولديهم إعاقة. وبين القصبي أن المؤتمر يشهد حضور أطباء وأخصائيين من مختلف دول العالم وبلغت أبحاثهم أكثر من 30 بحثا علميا و 42 محاضرة وست ورش عمل . وألقى الدكتور هشام العمران رئيس اللجنة العلمية كلمة أوضح فيها أن تَمَّ تقسيمُ البرنامج العلمي إلى ثلاثة أقسَامٍ: القسم الأول، ويشمل سِلْسِلَة ًمِنَ النَّدَوَاتِ الطبِيَّةِ لِتَطوير مهاراتِ الأطباء والقائمينَ على القطَاع الصحيِّ. القِسمُ الثاني: ويُعْنَى في البحث عن سُبُل ِحِمايَةِ الأطفال من الإصابات والإعاقات الناتجة عَنْها. القسمُ الثالث: وربّما يكون الأهَمّ بَينَ الأقسَام الثَّلاثَة، وهُوَ القسمُ التَّوعَويُّ للمجتمع كافَّة حيثُ نرى أنَّ الخُطوةَ الأولى في الوقاية تكمُنُ في التَّوعية؛ ولهذا قُمْنا بإلقاءِ المزيدِ مِنَ المحاضراتِ المُوَجَّهة إلى كافة أفرادِ المجتمع وخاصَّة الآباء والأمَّهات، والمُعلّمين والمُعَلِّمات وغيرهم من المهتمين بشؤون المجتمع، وتشمل هذه المحاضرات سُبُلَ وقَايةِ الأطفال وحمايتِهم في منازلهم ومدارسهم. من جهته قال الدكتور محمد الفيفي رئيس اللجنة المنظمة ان من نعم المولى على بلادنا أنه حباها قيادة واعية وحكيمة، تحرص على كل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن، وتتفاعل مع كل ما يحقق هذا التوجه، وما اهتمام الدولة رعاها الله على دعم تنظيم هذا المؤتمر والذي يعني بفئة غالية علينا وهم الاطفال إلا دليل على هذا الاهتمام. وأضاف الفيفي ان هذا المؤتمر منذ ولادته كفكرة داخل أروقة قسم الطوارئ بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث، وتفاصيل العمل على مكوناته، تم تشكيل فرق العمل للبدء في الإعداد لمحتواه العلمي والتوعوي. من ناحية اخرى أوضح الدكتور عبدالله الضلعان المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية والتدريب ان الشؤون الأكاديمية والتدريب تشرف على 18 برنامجاً لتدريب الأطباء المقيمين في مختلف التخصصات تتراوح مدتها 4-5 سنوات، وهي تحت مظلة الهيئة السعودية وقد بلغ عدد الأطباء الذين تم تدريبهم العام المنصرم 230 طبيباً، و195 طبيباً في دورات قصيرة. هذا بالإضافة إلى برامج التخصصات الدقيقة وعددها 53 برنامجاً حيث تم تدريب 130 طبيباً فيها، وهي أيضاً تحت مظلة الهيئة السعودية بالإضافة الى 29 برنامجاً آخر تتراوح مدتها من سنة إلى ثلاث سنوات حسب التخصص. وقال الضلعان :" اهتمت المؤسسة ببرامج الابتعاث وبالذات الى الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وذلك في جميع المجالات الطبية والإدارية والمالية، وقد تم العام الماضي ابتعاث 111 موظفاً على الشكل التالي: 76 موظفاً من الرياض و35 من جدة، ويبلغ عدد المبتعثين حالياً 265 موظفاً" . وفي ختام الحفل كرم سمو الأمير سلطان بن سلمان المتحدثين والمشاركين بالمؤتمر والرعاة والداعمين كما افتتح المعرض المصاحب للفعاليات.

الأكثر قراءة