في أجواء وطنية مفعمة بالفرح والفخر والانتماء، نظمت جمعية الإعاقة الحركية للكبار "حركية" احتفالها باليوم الوطني السعودي الـ 95 بمشاركة أكثر من 800 مستفيد ، جاء احتفاء حركية هذا العام مختلفًا في تفاصيله، إذ حرصت الجمعية على توظيف القيم السعودية الأصيلة من خلال الفعاليات والأركان المصاحبة التي تجسدت في الأصالة والكرم والطموح والفزعة والرؤية.
حيث اشتملت الفعاليات على أركان متنوعة من ضمها ركن الخيمة الشعبية تعبيراً عن "عزنا بأصالتنا، والذي حمل طابعًا تراثيًا أصيلًا، جمع بين عرض المقتنيات الشعبية، وأجواء الضيافة التقليدية، والعرضة السعودية التي شارك فيها الحضور بمشاعر الفخر والاعتزاز بتراث الوطن. إضافة إلى ركن الضيافة تعبيراً عن "عزنا بجودنا" قدّم للزوار القهوة السعودية والمأكولات الشعبية، معبّرًا عن رمز الكرم والجود الذي يشتهر به أبناء المملكة.
علاوة على المسرح الرئيسي الذي شكّل المحور التفاعلي الأبرز، حيث تنوعت برامجه بين الفقرات الوطنية والإنشادية والعروض الفنية، شارك بها عدد من المستفيدين وجسدت قيمة "عزنا بطموحنا"، فضلًا عن فقرات تثقيفية سلطت الضوء على مستهدفات رؤية المملكة 2030 ودورها في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتضمن الحفل وجبة عشاء وعدد وسناكات خفيفة تحاكي "عزنا بكرمنا "
وفي هذه المناسبة رفع سعادة المهندس محمد بن ناصر المطوع رئيس مجلس الإدارة بجمعية حركية التهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - صاحب السمو الملكي الأمير/محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله ـ وللحكومة الرشيدة والشعب السعودي الكريم ، بمناسبة اليوم الوطني 95 للمملكة .
وقال المطوع ننتظر بشغف من كل عام هذه الذكرى المجيدة التي تعزز الانتماء والقيم الأصيلة في نفوس أبناء الوطن ونستحضر رحلة وطنٍ عظيم بُني على قيم التوحيد والتكاتف والعطاء، حتى أصبحنا اليوم نعيش في عهدٍ مزدهر يقوده خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بعزم ورؤية لا تعرف المستحيل. ويعد هذا اليوم الاستثنائي مصدراً للفخر والاعتزاز ، حيث شهد انطلاق مسيرة الدولة السعودية الحديثة. ومع بزوغ فجر 23 سبتمبر من كل عام تتجدد مشاعر الفخر والانتماء لدى السعوديين، إذ يمثل اليوم الوطني مناسبة غالية تحيي ذكرى توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، طيب الله ثراه.
وأضاف المطوع إن هوية اليوم الوطني الخامس والتسعين التي انطلقت تحت شعار “عزنا بطبعنا” تعكس ارتباط المواطنين بجذورهم الممتدة في عمق التاريخ، كما تؤكد أن القيم المتوارثة ليست مجرد صفات عابرة، بل هي أساس متين يشكل ملامح الحاضر ويرسم خارطة طريق للمستقبل.
مؤكداً أن هوية اليوم الوطني السعودي الـ95 التي يشعر بها المواطن السعودي نابعة من طباع أصيلة رافقته منذ ولادته، كالكرم والفزعة والجود والأصالة والطموح، وهي صفات راسخة تتجلى في المواقف اليومية وفي صورة المجتمع السعودي المتماسك. حيث سعت الجهات المختصة أن تجعل هذه القيم متاحة كرسالة وطنية جامعة تنعكس في المبادرات المجتمعية، والفعاليات الاحتفالية المنتظرة في عموم مناطق المملكة.
سائلاً الله تبارك وتعالى أن يديم على وطننا الغالي الأمن والأمان والتقدم والازدهار ، وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة ويوفقها لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يحفظ بلادنا قبلة الإسلام والمسلمين وعمق العالم الإسلامي ويديم علينا نعمه ظاهرة وباطنة .
من جانبه أكد المدير التنفيذي لجمعية حركية أ. محمد الحمالي أن احتفال الجمعية باليوم الوطني يأتي امتدادًا لرسالتها في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وإشراكهم في مختلف الفعاليات الوطنية،
مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تجسد أحد المعاني التي يستمدها الوطن من أبنائه جميعًا دون استثناء. وأضاف أن فعاليات هذا العام ركّزت على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، من خلال إبراز الهوية الوطنية وربطها ببرامج تمكين ذوي الإعاقة ورؤية المملكة الطموحة.
وأوضح الحمالي أن مشاركة أكثر من 800 مستفيد وأسرهم في هذه الاحتفالية تعكس نجاح حركية في تعزيز الدمج المجتمعي، وإتاحة الفرصة لذوي الإعاقة للتعبير عن حبهم واعتزازهم بالوطن،
مؤكداً أن مثل هذه المناسبات تمثل محطة مهمة لتعزيز الثقة وبناء جسور التفاعل بين المستفيدين والمجتمع.
واختتمت الجمعية احتفالها بالتعبير عن شكرها وامتنانها لشركائها الداعمين والجهات المتعاونة التي أسهمت في إنجاح الفعالية، حيث تم تكريمهم مؤكدةً أن استمرار مثل هذه المبادرات يعكس حجم العطاء والتكاتف الذي يميز المملكة وأبناءها في كل مناسبة وطنية